كثيرون يطالبون بحل حزب التجمع و باقصائه و الغائه و ذلك يتنافي مع اول مبادئ الديموقراطية التي هؤلاء هم اول من حرموا منها و يطالبون بها انا لم انخرط يوما في التجمع و لا أي حزب و لكنني لست ضده كحزب و كتيار و كتاريخ
بل ضد من أستغلوا منبره للكذب على الشعب و ميزانيته لسرقة الشعب
و سلطته لقهر الشعب
و شعاراته لقمع الشعب
و تاريخه لتشويه تاريخ الوطن
أنا ضد رموزه الذين تورطوا في تجاوزات و حولوه من حزب الى عصابة و من تيار الى ميليشيا و ارتكبوا به ضد الشعب اقسى انواع القهر و الاستبداد هؤلاء يستحقون المحاسبة و المساءلة و المحاكمة امام القضاء المستقل اما التجمع كحزب و كهيكل و كتيار فهو الحزب الذي بدأ كحركة تحرير و كجبهة مقاومة ضد الاستعمار ثم تلاعبت به المصالح و انحرفت بمبادئه العصابات و سرق تاريخه المستبدون
و وحدها صناديق الاقتراع تقرر مصيره و موقعه و سلطاته و مكاسبه
و تعاقبه أو تنصفه فذلك اكبر و اصعب و اصدق امتحان
طالبتم بالديموقراطية هذه هي الديموقراطية ان تعبروا عن رفضكم لاي حزب عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة و نزيهة
الديموقراطية اعادت الى الساحة الاسلاميين و الشيوعيين و ضمت المنافقين و النتهازيين و الشرفاء و الناقمين و كل التيارات المقموعة و المرفوضة و المغيبة و صندوق الاقتراع يغربل و يمتحن و الشعب يقرر و يختار
و قد تم اليوم تجريد التجمع من استحواذه على الدولة و من هيمنته على سلطاتها و من استغلاله لامكانياتها و طاقاتها و من امتيازاته اللاشرعية و هي قرارات ضرورية مطلوبة جدا
و غريب ان يطالب البعض بان يؤسس التجمعيون حزبا آخر يجمعهم عوض التجمع بعد حله و الغائه فهل المشكلة في الاسم و الهيكل ام في العقلية و التجاوزات و الفساد و الاستبداد ؟؟ و ماذا سيتغير اذا انتقلت نفس الرموز و العقليات من حزب اسمه التجمع الى حزب جديد باسم آخر ؟؟
كلنا مع النقد و ليس الحقد و مع الاصلاح و ليس الانتقام
سمير الوافي صحافي في جريدة الصريح
No comments
Post a Comment